مايو 29, 2024
الإعلامي الساخر أحمد البشير: إعلام السخرية أكثر فعالية في إيصال الرسالة للجمهور.. ونستهدف نقد الواقع بالضحك
خلال قمة الإعلام العربي .. الإعلامي الساخر أحمد البشير: إعلام السخرية أكثر فعالية في إيصال الرسالة للجمهور.. ونستهدف نقد الواقع بالضحك
ضمن فعاليات اليوم الأخير من منتدى الإعلام العربي الـ22، استضافت جلسة "الإعلام الساخر تجارب عربية"، الإعلامي العراقي أحمد بشير، مقدم برنامج "بشير شو"، وحاورته سارة دندراوي، من قناة العربية، حول واقع الإعلام الساخر في العراق والمنطقة، مقدماً نظرةً مختصرة عن ماهية الصحافة الساخرة ودورها في صناعة المشهد الإعلامي، ونقل معاناة المواطن عبر السخرية.
ويرى أحمد بشير أن صحافة السخرية هي نوع من أنواع الصحافة تستهدف إيصال المعلومة والخبر للجمهور من خلال السخرية، فهذه الأخيرة تلتصق بالذاكرة أكثر من الصحافة الجادة. ويستبعد بشير أي علاقة بين الصحافة الساخرة والكوميديا، وقال: مجال عملنا هو أقرب إلى صحافة الرأي من ناحية تناولنا للخبر من زاوية مختلفة باستخدام التناقضات، تؤدي في النهاية إلى إيصال رسالة معينة لإضحاك الناس".
وأشار أحمد بشير إلى تجاوب وإقبال الجمهور العراقي على الصحافة الساخرة حيث ألف على تسمية السياسيين العراقيين، بالأسماء التي تطلق عليهم في البرنامج بدلاً من أسمائهم الحقيقية، مرجعاً أسباب اختياره صحافة السخرية إلى تجربة غير ناجحة له في التقديم بالإضافة إلى تعلقه خلال فترة شبابه بمطالعة الصحف الساخرة.
ولفت أحمد، إلى التهديدات والمشاكل التي يتعرض لها هو شخصياً وأعضاء فريقه من قبل جهات عراقية، ومن قبل الفاعلين السياسيين التي وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية، بسبب تناول البرنامج لقضايا كانت تعتبر من الطابوهات مثل القدسية التي تضفى على رجال الدين وغيرهم وأيضاً قضايا الفساد السياسي والمالي.
وعن تراجع الذي تعرفه الصحف الساخرة قال أحمد، أن عددا منهم توجه إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصةً إكس (تويتر سابقاً) وعدد منهم اعتزل بسبب المضايقات التي تعرضوا لها.
وثمّن الإعلامي الساخر أحمد بشير، دور شبكات التواصل الاجتماعي في نشر صحافة السخرية التي مكنتهم من الوصول إلى شريحة كبيرة من العراقيين وغيرهم، في الوقت ذاته أثرت الشبكات المجال بشباب يجيدون هذا النوع من الإعلام، فيما ربط نجاح الصحفي الساخر بضرورة معايشته للواقع الحقيقي للناس فمن خلال هذه المعايشة يستنبط الأفكار ويطور المحتوى لإيجاد الحلول وتقديم البديل عن طريق السخرية.