أكتوبر 20, 2021

ملتقى الإعلام الإماراتي البحريني يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية التحول الرقمي وتعزيز ثقة المتلقي في المنتج الإعلامي الخليجي

نظّمه "نادي دبي للصحافة" بالتعاون مع "جمعية الصحفيين البحرينية"
ملتقى الإعلام الإماراتي البحريني يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية التحول الرقمي وتعزيز ثقة المتلقي في المنتج الإعلامي الخليجي
وزير شؤون الإعلام البحريني:  التحوّل إلى البيئة الرقمية بات حتمياً والإمارات والبحرين قادرتين ببنية تحتية فائقة وكوادر بشرية متميزة"
معالي علي الرميحي أكد أهمية التنسيق الإعلامي الإماراتي البحريني وأشاد بالملتقى كوسيلة فعالة لتعزيز الحوار والتعاون بين الجانبين
منى المرّي: -"الملتقى يجيب على تساؤلات مهمة لرسم خارطة طريق واضحة لمستقبل الإعلام الخليجي والعربي"
- "نادي دبي للصحافة حريص على تعزيز الحوار بين مؤسسات الإعلام العربي لإيجاد تصورات واضحة لمتطلبات التطوير في المرحلة المقبلة"
عيسى الشايجي: "الملتقى انعكاس صادق للمستوى الرفيع للعلاقات البحرينية الإماراتية والروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين"
ميثاء بوحميد: "الهدف تحفيز استمرار العمل ومضافرة الجهود والأفكار لمستقبل إعلامي خليجي وعربي أفضل"


اختتمت اليوم (الأربعاء) أعمال ملتقى الإعلام الإماراتي البحريني الذي نظم أعماله عن بعد وعلى مدار يوم واحد نادي دبي للصحافة بالتعاون مع جمعية  الصحفيين البحرينية بمشاركة نخبة متميزة من رموز الصحافة والإعلام والمسؤولين ورؤساء التحرير والمواهب الشابة الواعدة في صناعة الإعلام والاتصال في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة، حيث اتفق المشاركون على أهمية التحول الرقمي الذي انتقل من مجرد فكرة إلى واقع فرضته المتغيرات العالمية التي بلغت ذروتها مع الوضع الاستثنائي العالمي الذي خلّفته جائحة كوفيد-19 على مدار العامين الماضيين، حتى مع بدء العالم في التعافي من تبعاتها.

وألقى الكلمات الرئيسية للملتقى معالي علي الرميحي، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين الشقيقة، وسعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، وذلك في مستهل الملتقى الذي ضمت أعماله ثلاث جلسات ناقشت عدداً من الموضوعات المهمة المتعلقة بواقع ومستقبل العمل الإعلامي الخليجي والعربي عموماً، امتداداً لحرص نادي دبي للصحافة على إطلاق المبادرات والفعاليات التي تعزز جسور التواصل البنّاءة بين القائمين على العمل الإعلامي وتشجيع الحوار فيما بينهم من أجل التوصل إلى رؤى وحلول يمكن من خلالها الارتقاء بإعلام المنطقة وتعزيز مصداقيته لدى المتلقي العربي.

وأشاد معالي علي الرميحي في مستهل الملتقى بدور نادي دبي للصحافةِ برئاسةِ سعادة منى غانم المري، وما يقدمه من إسهامات تحقق مزيدا من التقارب وتفعيل قنوات التعاون بين المؤسسات الإعلامية في البلدين الشقيقين وبما يخدم منظومة العمل الإعلامي الخليجي بصفة عامة، في إطار أشمل من العلاقات الأخوية التاريخيةِ بين الإمارات والبحرين.  
وقال معاليه: "يبرز الملتقى قصةِ نجاحِ البلدين الشقيقين في إدارةِ الأزمات وتجاوزِ تداعيات جائحة فيروس كورونا والتحول الرقمي في تطويرِ الخدمات.. في الوقت الذي مارس الإعلام دوره الحيوي في نشرِ الحقائقِ والمعلوماتِ الصحيحةِ والموثوقة".

وأكد معاليه حتمية المضي قدماً وبخطى متسارعة في مضمار التحول الإعلامي نحو البيئة الرقمية وأضاف قائلاً: "إن التطورات الراهنة والتحولات التقنية المتسارعة، بما تطرحه من فرص وتحديات، تفرض علينا ضرورة التعاون المشترك في النهوض بالإعلام ودوره كقوة مؤثرة في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية، ونشر قيم التسامح والسلام والتصدي لخطابات الكراهية والتطرف والإرهاب".

وشدّد معالي وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين على أهمية الاستثمار في العنصرِ البشري وتمكينَ الكوادرِ الشبابيةِ المبدعة كركيزة لاستدامةِ التميز الإعلامي بما يستدعيه ذلك من رفع مستوى التعاونِ في مجالِ التدريبِ والتعليم وتبادل الخبرات والمعلومات، وتشجيعِ الإنتاج الإعلامي والفني والبرامجي المشترك، والتنسيقِ الإعلامي والدبلوماسي في المحافلِ الإقليمية والدولية.

وأشار معاليه إلى القدرات المتقدمة والبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها دولة الإمارات ومملكة البحرين في مجال التقنيات الرقمية، ما يمكن من توظيفِ تقنياتِ الإعلامِ التفاعلي والذكاءِ الاصطناعي في تطوير الرسالة الإعلامية، منوها بأهمية التنسيق المشترك بين البلدين في إيجاد تصورات واضحة لمتطلبات التطوير الإعلامي خلال المرحلة المقبلة في ضوء المعطيات القائمة والتطلعات الطموحة نحو إعلام قادر على المنافسة عالمياً بإمكانات تقنية متطورة وبرصيد كبير من ثقة المتلقي فيما يقدمه له إعلامه من محتوى عصري ونافع.

مرحلة جديدة
من جهتها أكدت سعادة منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة أهمية التوقيت الذي ينعقد فيه هذا الملتقى، حيث تستعد دولة الإمارات ومملكة البحرين مع العالم لبدء مرحلة جديدة عقب التطورات العديدة التي شهدتها المنطقة ومختلف دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية وكان أبرزها جائحة كوفيد-19 التي طالت تأثيراتها شتى القطاعات بما فيها الإعلام.  

وقالت سعادتها إن الملتقى هدفه الإجابة على تساؤلات مهمة لرسم خارطة طريق واضحة لمستقبل الإعلام الخليجي والعربي، لاسيما في ضوء المستجدات الإقليمية والعالمية، وما صحبها من تأثيرات واضحة، منوهة أن الهدف من هذا اللقاء الذي يعقد للمرة الأولى بصورة حصرية بين إعلام البلدين، هو الوقوف بدقة على متطلبات التطوير الإعلامي، وما يمكن القيام به من أجل الارتقاء بإعلامنا الخليجي والعربي عموماً شكلاً ومضموناً ورسالةً، وكيف يمكن الاستفادة من الأدوات والمنصات الجديدة في زيادة كفاءة منظومة العمل الإعلامي.   
ودعت سعادتها المشاركين في الملتقى لتقديم آرائهم حول ما إذا كان إعلامنا الخليجي والعربي مستعد للتعايش مع الواقع الجديد الذي فرضته المستجدات العالمية، وضرورة التحول إلى البيئة الرقمية، وعما إذا كان الإعلام العربي لديه المقومات التي تمكنه من هذا التحول بصورة سلسة وفعالة وصولاً به إلى مستويات أعلى من الكفاءة والتأثير الإيجابي، في ضوء المنشود لإعلامنا العربي من ريادة وقدرة على المنافسة وتحقيق أعلى درجات التميز .

تنسيق وتعاون  
وألقى سعادة عيسى الشايجي، رئيس جمعية الصحفيين البحرينية كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره إلى نادي دبي للصحافة للمبادرة بتنظيم الملتقى، منوهاً بأهمية التنسيق والتعاون بين مؤسسات الإعلام في البلدين، منوهاً أن هذا الملتقى يأتي كانعكاس صادق للمستوى الرفيع للعلاقات البحرينية الإماراتية.

وأشاد الشايجي بالدور المهم الذي اضطلع به الإعلام في البلدين في دعم جهود التصدي لجائحة  كورونا وتجاوز تداعياتها بسلام، مؤكداً أن هذه التجربة تلقي الضوء على ضرورة مسارعة الخطى في تأكيد جاهزية مؤسسات الإعلام في البلدين للتعايش مع هذا الواقع الجديد وتبني الخطط والممارسات والتقنيات التي تعينها على تحقيق أعلى مستويات التميز في البيئة الرقمية الجديدة التي تواكب تطورات العصر التي تشكلها تطورات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات التي تغير معها وجه الحياة عموماً.

صورة إيجابية  
إلى ذلك، ألقت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة كلمة رحبت فيها بالإعلاميين المشاركين من الإمارات والبحرين، حيث أكدت أهمية الملتقى في ضوء الاحتياج المتنامي لزيادة مستويات التنسيق إعلامي، لاسيما في مواجهة التحديات، علاوة على أهمية هذا التنسيق في بناء رسالة مؤثرة وأثره في تقديم إعلام متطور يخدم مصالح شعوبنا العربية ويرسم صورة إيجابية عنها.

 وقالت إن انعقاد أول ملتقى إعلامي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة، يحمل رسالة مهمة تحفز على استمرار العمل ومضافرة الجهود والأفكار لمستقبل إعلامي خليجي وعربي أفضل، داعية المشاركين إلى مشاركة الأفكار من أجل إيجاد أطر جديدة يمكن من خلالها توحيد وجهات النظر وتنسيق المواقف حيال مختلف الموضوعات الإعلامية المرتبطة بالمستقبل.

يُذكر أن نادي دبي للصحافة يسعى من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج إلى إيجاد أنساق جديدة للتطوير الإعلامي عبر تعزيز الحوار بين مختلف مؤسساته على امتداد العالم العربي، ومنذ تأسيسه قبل ما يزيد على عشرين عاماً، ومن أبرز ما قدمه من مبادرات "منتدى الإعلام العربي" الذي يشكل التجمع السنوي الأكبر للعاملين في مجال الإعلام في المنطقة، و"جائزة الصحافة العربية" المنصة الأبرز والأوسع مشاركة في مجال الاحتفاء بالتميز في مجال العمل الصحافي.

For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode