أغسطس 18, 2020

نادي دبي للصحافة ينظم ورشة تفاعلية عن بُعد حول "التزييف الإعلامي العميق"

بالتعاون مع وكالة رويترز للأنباء
نادي دبي للصحافة ينظم ورشة تفاعلية عن بُعد حول "التزييف الإعلامي العميق"


ميثاء بوحميد: حريصون على التعاون مع شركائنا حول العالم لبناء مستقبل أقوى للصحافة وتمكين المؤسسات الإخبارية عبر نشر الوعي بأساليب وأدوات الابتكار التقني

نظّم نادي دبي للصحافة بالتعاون مع وكالة رويترز للأنباء ورشة عمل تفاعلية عن بُعد تحت عنوان "غرف الأخبار في مواجهة: التزييف العميق"، شارك فيها أكثر من 100 من الصحافيين والصحافيات العرب العاملين في المؤسسات الإعلامية داخل الدولة وخارجها وناقشت انتشار المحتوى الإعلامي غير الدقيق والمضلل وتحوله لمشكلة عالمية متنامية بسبب استخدامه لخوارزميات الذكاء الإصطناعي مما بات يشكل تحدياً كبيراً أمام الصحفيين ومصدر قلق للحكومات والمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم.

وأكدت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة اعتزاز النادي بالتعاون مع وكالة "رويترز" العالمية للأنباء، والتي تواجه ضمن إطار عملها كميات كبيرة من المواد الإعلامية المضللة التي يتم التعامل معها بشكل مهني. معربة عن سعادتها بوضع  "وكالة رويترز" خبرتها في مكافحة الأخبار والمواد المزيفة بين إيدي المشاركين في الورشة للاطلاع على أمثلة حقيقية وحالات افتراضية تعاملت معها رويترز في هذا الجانب، إلى جانب الاطلاع على التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في إنشاء واكتشاف التلاعب الإعلامي، بما في ذلك التهديد الجديد الذي يسمى بـ "التزييف العميق – deepfakes".

وقالت بوحميد، يحرص النادي على التعاون مع شركائه لبناء مستقبل أقوى للصحافة، من خلال الارتقاء بجودة ما تقدمه من محتوى وتطوير نماذج أعمال تسهم في تحقيق نمو مستدام، علاوة على الإسهام في تمكين المؤسسات الإخبارية عبر نشر الوعي بأساليب وأدوات الابتكار التقني.

وأضافت مديرة نادي دبي للصحافة، أن ورشة "غرف الأخبار في مواجهة: التزييف العميق"، تأتي في سياق مجموعة من ورش العمل التي ينظمها نادي دبي للصحافة عن بعد حرصاً منه على الاستمرار في مواكبة المستجدات الإعلامية والصحافية حول العالم والقضايا المرتبطة به، ومنها موضوع (Deepfakes) الذي قفز لمقدمة المواضيع المثارة للنقاش وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع جراء انتشار جائحة كورونا المستجد، ودوره في نشر شائعات مزيفة باتقان ادخلت الرعب في قلوب الناس، مشيرة إلى أنه قديماً كانت هذه التقنية محصورة على الشركات العملاقة وتستخدمها لغايات تقنية وعلمية بحتة، أما الآن فقد بات بإمكان أي شخص تصميم فيديو مزييف باستخدام تطبيقات اصبحت في متناول جميع المستخدمين.

من  جانبها قالت هيزل بيكر، الرئيس العالمي للمحتوى في وكالة "رويترز": " تلتزم رويترز بمحاربة انتشار المعلومات المضللة، ومكافحة التزييف الإعلامي، ومن هذا المنطلق حرصنا على تقديم هذه الورشة الإعلامية الافتراضية للعاملين في الإعلام الإماراتي، بهدف تسليط الضوء على مساعينا في مواجهة الشائعات وجوانب التحقق منها".
وأضافت: "أصبح انتشار المعلومات غير الدقيقة والمضللة مشكلة كبيرة ومتنامية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي بات يمثل تحديًا كبيرًا للصحفيين ومصدر قلق للحكومات والمؤسسات والأفراد على مستوى العالم. وأشارت بيكر إلى أن بعض المعلومات الخاطئة الأكثر دهاءً والأكثر انتشارًا تأتي في شكل فيديو وصور وصوت تم التلاعب بها. وقالت "في وكالة رويترز للأنباء تردنا كميات كبيرة من المواد المضللة والتي نمنعها في نهاية الأمر."
وتابعت هيزل، ويسعدنا أن نتعاون مع نادي دبي للصحافة لنضع خبرتنا في مكافحة الأخبار والمواد المزيفة بين إيدي المشاركين في ورشة العمل للاطلاع على أمثلة حقيقية وحالات افتراضية تعاملت معها رويترز في هذا الجانب، كما وفرنا للمشاركين فرصة للاطلاع على التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في إنشاء واكتشاف التلاعب الإعلامي، بما في ذلك التهديد الجديد الذي يسمى بـ "التزييف العميق".

صناعة التزييف الإعلامي
وركزت ورشة العمل التي قدمتها هيزل بيكر، الرئيس العالمي للمحتوى في وكالة "رويترز"، على الطرق التي يتم من خلالها إنشاء فيديو مزيف بعمق باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ عبر إمدادها بمخزون من الفيديوهات والصور والصوتيات للتعديل عليها بشكل كامل وقابل للتصديق، وكيفية استبدال وجوه الشخصيات المستهدفة وجعلهم يقولون أشياء لم يقولوها لتقترب إلى الواقع بطريقة يصعب كشفها.

وأوضحت أن التكنولوجيا الرقمية تجعل من إنتاج المواد الإعلامية المزيفة والمُقنِعة أمراً سهلاً للغاية، وتسهل تلفيق أقوال وأفعال لشخص ما دون علم منه، مشيرة إلى أن المشهد الإعلامي العالمي بات يشهد زيادة في آليات التزييف للمحتوى الإعلامي، أو ما يعرف بتقنيات التزييف العميق" Deep Fake"، حيث اصبحت هذه الآليات تشكل تهديداً حقيقياً للخصوصية بشكل عام، وللعمل الصحافي على وجه الخصوص.

هيزل بيكر
يُذكر أن هيزل بيكر هي الرئيس العالمي للمحتوى الذي يصنعه المستخدمون UGC في وكالة "رويترز"، وهي تدير فريقاً من الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لاستقصاء المصادر، والتحقق من المواد الإعلامية التي يقدّمها شهود العيان ومن ثمّ الموافقة عليها للتوزيع في الوقت المناسب على عملاء الوكالة. وينطوي الكثير من عمل هيزل على تعزيز العمل التعاوني لأغراض التحقق، الذي يجمع بين عملية الاستقصاء مفتوحة المصدر وخبرة الزملاء في "رويترز" في جميع أنحاء العالم. وقبل انضمامها للوكالة في عام 2017، كانت هيزل محررة رقمية ومحررة أخبار في "سكاي نيوز"، حيث طوّرت مهاراتها لأفضل الممارسات في مجال جمع الأخبار الرقمية.

ويعمل نادي دبي للصحافة يعمل من خلال تعاون وثيق مع شركائه في مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية على تقديم محتوى معرفي يسهم في الارتقاء بالقدرات المهنية للعاملين في المجال الإعلامي ويصقل من مهاراتهم بما يعين على تحقيق مزيد من التميز للإعلام العربي ويؤكد مواكبة العاملين فيه لأحدث التقنيات والتطورات العالمية ذات الصلة.


For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode