مايو 16, 2023

صناعة الإعلام في العالم العربي تتجه بشكل كبير نحو التحوّل الرقمي في ضوء مؤشرات نمو واعدة

المشاركون في الحدث:

- نجاح البودكاست عربياً مرهون بإيجاد منظومة عمل وآلية موحدة لترسيخ قواعد هذه الصناعة الإعلامية في المنطقة والتغلب على ما يواجهها من تحديات
- جهود الارتقاء بقطاعات الإعلام المختلفة ومنها المحتوى الصوتي الرقمي تعكس ريادة دبي في مجال الإعلام والحرص على المشاركة الإيجابية في تشكيل مستقبله
-هناك حاجة للتركيز بشكل أكبر على صناعة محتوى صوتي مناسب للأطفال من خلال أساليب مألوفة وبسيطة مثل السرد القصصي والحكايات
- ضرورة توفر محتوى عربي متخصص في مجالات متعددة تلامس الموضوعات المهمة التي تشغل الإنسان العربي

أكد المشاركون في الجلسة النقاشية المفتوحة التي عقدت ضمن فعاليات الدورة الثالثة من "بودفِست دبي" التي عُقدت اليوم (الثلاثاء) برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بمقر نادي دبي للصحافة، أن صناعة الإعلام في العالم العربي تتجه بشكل كبير نحو التحول الرقمي وذلك في ضوء مؤشرات النمو الواعدة لهذه الصناعة الإعلامية الرقمية الجديدة على مستوى العالم.

واتفق المشاركون في الجلسة النقاشية المفتوحة التي عقدت تحت عنوان “صناعة البودكاست العربي" بحضور نخبة من أبرز صُنّاع "البودكاست" والمحتوى الصوتي العربي، على ضرورة بذل مزيد من الجهود لإيجاد منظومة عمل وآلية موحدة لترسيخ قواعد هذه الصناعة الإعلامية الجديدة في المنطقة، من أجل النهوض بهذا المحتوى الإعلامي الواعد والتغلب على التحديات التي تواجهه فيما يتعلق بتوفير منصات رقمية مواتية والارتقاء بجودة المحتوى والاستمرار في إطلاق مبادرات جديدة تتواكب مع النمو الواعد لهذه الصناعة الإعلامية الإبداعية وتعزيز انتشارها عربياً.

كما طالب المشاركون بضرورة دعم المبدعين من صُنّاع المحتوى الصوتي عبر شركات راعية تسهم في إنتاج المزيد من برامج المحتوى الصوتي التي تناقش مختلف الموضوعات الترفيهية والثقافية والاجتماعية، بما يؤدي إلى تطوير المحتوى وتوزيعه وتسويقه بشكل ملائم وموضوعي.

وخلال الحوار الذي أدارته الإعلامية ندى الشيباني، أعرب المشاركون في الجلسة عن تقديرهم للدور البارز الذي تلعبه دبي ممثلة في نادي دبي للصحافة للارتقاء بالإعلام العربي بشكل عام وقطاع المحتوى الرقمي الصوتي بشكل خاص بما يعكس ريادة دبي في مجال الإعلام الرقمي وجهودها المتواصلة الرامية للإسهام في استشراف آفاق واعدة لنموه وتشكيل مستقبله.

ولفت الحضور في الجلسة النقاشية المفتوحة إلى أهمية ألا يقتصر المحتوى الصوتي على الكبار والشباب فحسب، بل يتعين التركيز الآن بشكل أكبر على التوجه لمخاطبة الأطفال العرب وصناعة محتوى بودكاست صوتي مناسب لهم من خلال أدوات وأعمال بسيطة تكون جذابة للأطفال عبر السرد القصصي والحكايات لكون ذلك يمثل أسلوباً مألوفاً للأطفال، وذلك لصقل مهارات التفكير الإبداعي لدى صغار السن.

وحول ما إذا كانت صناعة البودكاست ستسحب البساط تدريجياً مستقبلاً من وسائل الإعلام التقليدية، في ظل التحوّل مؤخراً من إجراء الحوارات في قطاعات الإذاعة والتليفزيون والصحافة إلى تجارب صوتية متنوعة، أكد المشاركون أن الأمر الحاسم في هذا الصدد يعتمد على جودة المحتوى المتوفر والمصداقية والموضوعية، معتبرين أن وسائل الإعلام التقليدية لن تتأثر بشكل كبير بانتشار البودكاست، غير أن الدول التي تتميز بانتشار شبكات الانترنت وسهولة النفاذ إليها ستوفر بيئة مناسبة لصناعة المحتوى، ولاسيما في دولة الإمارات التي أصبحت من المراكز المحورية لصناعة المحتوى الصوتي. كما طالب المشاركون بضرورة توفر محتوى عربي متخصص في مجالات مختلفة تلامس الموضوعات المهمة التي تشغل الإنسان العربي من خلال إعداد برامج محتوى صوتي موضوعي وتتميز بالمصداقية.

وقد هدفت الدورة الثالثة من "بودفِست دبي" إلى التعرف عن قرب من "البودكاسترز" العرب على رؤاهم وأفكارهم ومقترحاتهم لكيفية النهوض بهذا الشكل الإعلامي، والتغلب على التحديات التي تواجهه، وسبل تطويره كصناعة إعلامية آخذة في النمو عالمياً والاستفادة مما تفتحه من فرص جديدة سواء على صعيد الرسالة الإعلامية أو على مستوى المردود المادي.

For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode