مايو 28, 2024

أحمد بن محمد يحضر جلسة رئيس الوزراء اليمني

بحضور أحمد بن محمد وضمن جلسة حوارية في "منتدى الإعلام العربي"..رئيس الوزراء اليمني: "السلام خيار استراتيجي للحكومة اليمنية.. والتوجهات العقائدية للحوثيين تحول دون التوصل لحلول جذرية للأزمة"

- "التهديد الحوثي لن يستثني أحداً فهو يشكل خطراً أيديولوجياً بالغاً ليس على اليمن فحسب وإنما على مستوى المنطقة"
- استمرار سيطرة الحوثيين على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية وتهديدهم لحركة الملاحة وعمليات القرصنة في البحر الأحمر، سيفاقم الازمة ويزيد من تعقيداتها
- الحوثيون يستغلون القضية الفلسطينية رغم افتقارهم لأي قواعد أو أسس أخلاقية لادعائهم الزائف بالوقوف إلى جانب غزة
- التحديات الاقتصادية في اليمن ليست نتاج مشاكل اجتماعية.. بل نتيجة الافتقار إلى الحلول الجذرية للمشكلة والناتجة عن الانقلاب الحوثي
- الحوثيين رفضوا بتعنت كافة المبادرات العربية والدولية لحل الأزمة بما في ذلك اتفاقية الرياض وخارطة الطريق الدولية


بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، تحدث دولة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية اليمن الشقيقة، خلال جلسة حوارية رئيسية ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي وفي إطار اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي الـ22، حول تبنّي الحكومة اليمنية للسلام كخيار استراتيجي غير أن التحديات تكمن في تعنّت جماعة الحوثيين ومعارضتها لكافة المبادرات العربية والدولية التي تهدف لإحلال السلام في ربوع اليمن، مؤكدا أن فرص السلام تتضاءل نتيجة تبني الحوثيين للبعد الأيديولوجي والعقائدي كسبا لمصالح براجماتية ، وهو الأمر الذي يقف عائقا أمام التوصل لسلام دائم في البلاد.

حضر الجلسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة في دولة الكويت، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين.    

وخلال الحوار الذي أدارته الإعلامية زينة يازجي بحضور حشد من القيادات والرموز الإعلامية العربية في دبي، وهدف لتسليط الضوء على فرص السلام الدائم في اليمن، وتأكيد قيم الحوار والتعايش وتقريب وجهات النظر بين الفصائل المتنازعة، قال معالي رئيس الوزراء اليمني أن الحوثيين أصبحوا يشكلون تهديداً أيديولوجياً بالغا ليس على اليمن فحسب وإنما على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن استمرار الحوثيين في السيطرة على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية واستمراراهم في تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، سيفاقم الازمة اليمنية ويزيد من تعقيداتها على كافة المستويات، فضلا عن استغلالهم للقضية الفلسطينية رغم افتقارهم لأي قواعد أو أسس أخلاقية لادعائهم الزائف بالوقوف إلى جانب غزة، الأمر الذي ينعكس سلبا في نهاية الأمر على حياة المواطن اليمني ويزيد من معاناته للحصول على احتياجاته الأساسية من الماء والكهرباء والمواد الغذائية.

واعتبر رئيس الوزراء اليمني أن التحديات الاقتصادية التي تواجه المواطن اليمني ليست نتاج مشاكل اجتماعية بل هي نتاج مشاكل مستمرة  منذ زمن طويل نتيجة الافتقار إلى الحلول الجذرية للمشكلة والمتمثلة في الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثيين واستيلائها على السلطة وسيطرتها على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية وجميع المؤسسات والمصالح الحيوية في البلاد.

وأضاف معاليه أن الأولويات حاليا تتمثل في حل القضية الرئيسية لأزمات اليمن المتوالية من خلال إيجاد مقاربة حقيقية للتفاوض مع الحوثيين وحلحلة الوضع بعيدا عن توجهاتهم العقائدية والأيديولوجية والمصالح البراجماتية ، مشيراً إلى أن الحوثيين رفضوا بتعنت كافة المبادرات العربية والدولية لحل الأزمة بما في ذلك اتفاقية الرياض وخارطة الطريق الدولية التي لم تصمد سوى لساعات محدودة.

وقال معاليه إن الحكومة اليمنية تسعى بكل جدية من أجل السلام من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد ومن أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني، غير أن السلام يحتاج إلى قناعة من الطرف الآخر بضرورة إحلال السلام باعتباره شريكاً حقيقياً للتوصل إلى حلول جذرية مستدامة، وقال "كنا قاب قوسين من التوصل لسلام غير أن البعد العقائدي للحوثيين وقف حائلا أمام أي أطروحات على طاولة المفاوضات".

وأكد معالي رئيس الوزراء اليمني أنه رغم هذه التحديات القائمة والأوضاع المتأزمة في اليمن إلا أن الأمل مازال قائما أن يتخلى الحوثيون عن تعنتهم وتوجهاتهم العقائدية والأيديولوجية ونبذ الخلافات من أجل مصلحة الشعب اليمني، محذراً أن التهديد الحوثي لن يستثني أحداً في ظل تهديداتهم المستمرة لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والقرصنة ضد السفن التجارية ومحاولة ربطها بما يحدث في غزة.

حضر الجلسة وسعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظّمة لقمة الإعلام عربي، والدكتورة ميثاء بوحميد، مدير نادي دبي للصحافة، ولفيف من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف والمنصات الرقمية العربية، وأبرز الكُتّاب والمفكرين والوجوه الإعلامية وصُنّاع الإعلام في العالم العربي.



For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode