مايو 26, 2019
منتدى الإعلام الإماراتي يفتح حواراً صريحاً حول الواقع الإعلامي المحلي ومتطلبات تطوير قدراته
منتدى الإعلام الإماراتي يفتح حواراً صريحاً حول الواقع الإعلامي المحلي ومتطلبات تطوير قدراته
منى المرّي: "النقاشات أبرزت حرصاً مشتركاً على الأخذ بإعلام الإمارات إلى مستويات أعلى من جودة المضمون ووضوح الرسالة وعمق التأثير"
ميثاء بوحميد: "نحاول الإجابة على تساؤلات مهمة لتحديد مسارات تطوير إعلامنا الوطني في عصر يمثل الإبداع سمته الرئيسة"
في ختام الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي والتي عقدت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس (السبت) في فندق فور سيزونز دبي، بمشاركة لفيف من قيادات مؤسسات الإعلام الإماراتي والكتاب والمثقفين، أكدت سعادة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، أن مناقشات المنتدى اتسمت بقدر كبير من الصراحة والجرأة في مناقشة واقع إعلامنا المحلي من خلال مجموعة من الموضوعات المهمة لما هو مأمول له من أدوار خلال المرحلة المقبلة، وبما يرقى إلى مستوى الآمال المعقودة عليه والتي طالما أكدتها قيادتنا الرشيدة بمنح الإعلام صفة "الشريك" في عملية البناء والتنمية التي تشهدها دولتنا وعلى كافة الأصعدة، فضلاً عن كونه شريك مهم كذلك في التصدي لمجمل التحديات المحيطة سواء على الصعيد الإقليمي أو في بعدها العالمي الأشمل.
وأشارت سعادتها إلى أهمية هذا النقاش في سبيل تقديم تحليل دقيق لقدرات إعلامنا المحلي وما يتمتع به من فرص من أجل القيام بدوره بصورة متكاملة بما يخدم المجتمع ويسهم في تحقيق رفعته وتقدمه عبر معالجة موضوعية لكافة المسائل التي تشغل الناس، وتقديم طرح متوازن لمختلف القضايا التي لا تشغل فقط المتلقي الإماراتي ولكن كذلك المستقبلين لرسالتنا من مختلف انحاء العالم، وإلى أي مدى نجح إعلامنا في التعبير عن وجهة النظر والمواقف الإماراتية من مثل تلك القضايا والموضوعات، بما يكفل تحقيق فهم دقيق لكل ما تقوم به دولتنا من جهود الهدف منها دفع عجلة التنمية وإقرار أسباب الرخاء والوصول إلى غد أفضل لشعبنا ومنطقتنا والعالم من حولنا.
وأوضحت رئيسة نادي دبي للصحافة أن ما أوردته النقاشات من أفكار ورؤى وطروحات يشكل أساساً مهماً للعمل خلال المرحلة المقبلة لتحديد ما يتوجب على الإعلام الإماراتي القيام به للدخول إلى مساحة جديدة من القدرة على التأثير وزيادة رصيد الثقة والصدقية التي يتمتع بها لدى المتلقي سواء داخل الدولة أو خارجها، وكذلك الوقوف على مدى مساهمة المؤثرين الإماراتيين بكل ما يتمتعون به من شعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في إحداث تطور إيجابي حقيقي في المجتمع وعلى جميع المستويات، والمطلوب من هؤلاء المؤثرين خلال المرحلة المقبلة من جهد في سبيل دعم الأهداف التنموية الاستراتيجية للدولة، وتحويل شعبيتهم إلى عنصر قوة يضاف إلى مقومات التطوير الإيجابي نحو غد أفضل لدولة الإمارات والمنطقة بصورة عامة.
وأشادت سعادة منى المرّي بالجهود الكبيرة التي يضطلع بها المجلس الوطني للإعلام كالجهة الإشرافية والتنظيمية لقطاع الإعلام في الدولة، وما يقدمه من إسهامات ورؤى تدفع في اتجاه تعزيز التعاون المشترك بين كافة المؤسسات الإعلامية الوطنية من أجل تعظيم دوره في مسيرة البناء وتأكيد إسهامه في مجمل النهضة الشاملة التي تشهدها دولتنا في مختلف المجالات بما يضمن لها الريادة والتميز على كافة الأصعدة.
وأعربت سعادتها عن شكرها وتقديرها لكل من شارك في المنتدى بفكرة أو رأي، إذ أن هذا النقاش الجاد يكشف مدى الحرص المشترك على الأخذ بإعلام الإمارات إلى مستوى أرقى من جودة المضمون ووضوح الرسالة وعمق التأثير، ليكون الإعلام بحق شريك في البناء وعنصر قوة يعزز قدرتنا على تجاوز كافة التحديات وصولاً إلى الغد المأمول بكل نجاحاته التي تكفل لنا الريادة وتضمن لنا مستقبل الأجيال القادمة.
وكانت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، قد ألقت في مستهل أعمال الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي كلمة أشارت فيها إلى أن تنظيم المنتدى وتوقيته هذا العام، والذي يصادف شهر رمضان المبارك، جاء مختلف عن كل عام وبشكل مقصود لتوصيل رسالة مهمة مغزاها أن العصر الذي نعيشه اليوم هو عصر التجديد والابتكار والبعد عن التقليدي والاتجاه إلى الإبداع، وهو ما نريده لإعلامنا الإماراتي الذي بات اليوم مطالباً أكثر من أي وقت مضى بالاهتمام بالإبداع والتجديد كي يتمكن من رفع سقف تنافسيته وفق أعلى المعايير العالمية.
وقالت إنه رغم النمو والتطور الذي شهده الإعلام المحلي، إلا أن هناك حاجة للمزيد، مستشهدة بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن دولة الإمارات تسابق الزمن نحو المستقبل" مشيرة إلى أن المنتدى يحاول رصد عما إذا نجح إعلامنا المحلي في مواكبة التطور والنمو الذي تشهده الدولة في كل المجالات، وهل خرجت رسالتنا الإعلامية إلى فضاء العالمية ونقلت صوتنا إلى الخارج أم إنها تظل تدور في فلك المحلية؟
وأشارت ميثاء بوحميد إلى أن الإعلام المحلي مُطالب بالاستعداد للتطورات التي من الممكن أن يشهدها قطاع الإعلام العالمي في المستقبل، لمواكبة الرؤية الواضحة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة لعملية البناء والتطوير في الدولة، بما في ذلك الاستفادة المثلى من انتشار منصات التواصل الاجتماعي، وتحديد سبل الإسهام الإيجابي للمؤثرين الإماراتيين على تلك المنصات لدعم الأهداف الاستراتيجية لشعب الإمارات وطموحاته لغد حافل بالفرص.
وأعربت مدير نادي دبي للصحافة عن أمالها في خروج المنتدى بتصورات محددة لما ينبغي القيام به خلال المرحلة المقبلة لتعزيز قدرات الإعلام الإماراتي وتأكيد دوره كشريك مؤثّر في صُنع مستقبل دولة الإمارات، وقالت إن جميع مسؤولي القطاعات الإعلامية المختلفة مدعوين للمشاركة بالأفكار والمقترحات والتصورات للوصول للصيغة الأمثل لتطوير العمل الإعلامي الإماراتي خلال المرحلة المقبلة.
وكانت الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي قد نظّمها نادي دبي للصحافة بأسلوب جديد هذا العام ضمن أمسية واحدة بمشاركة لفيف من الرموز الإعلامية الإماراتية والقيادات التنفيذية للمؤسسات التلفزيونية والإذاعية والصحافية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية وكُتَّاب الأعمدة وأبرز الصحافيين والمراسلين ومقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ونخبة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في أكبر تجمع للإعلام المحلي أقيم تحت شعار "نقاش المئة إعلامي ومؤثر"، حيث اتفق المشاركون على أهمية تكثيف العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة لتحقيق المزيد من التقدم في مسيرة التطوير الإعلامي بما يواكب الطموحات الكبيرة لدولة الإمارات.
