أكتوبر 04, 2022
حرية الرأي والتعبير والمسؤولية الوطنية على طاولة منتدى الإعلام العربي
ضمن فعاليات اليوم الأول لدورته العشرين
حرية الرأي والتعبير والمسؤولية الوطنية على طاولة منتدى الإعلام العربي
محمد الملا: "مناقشة السلبيات وقضايا المجتمع يجب أن تنطلق من وازع وطني وحرص على التطوير"
"الإعلام العربي يمتلك كافة الإمكانيات والكوادر اللازمة للتطوير لكننا بحاجة إلى رؤية واضحة"
"وجود مبادرات وفعاليات كبرى تدعم الصناعة مثل منتدى الإعلام العربي تُشكّل ركيزة لنمو القطاع"
سلّط الإعلامي محمد الملا، مُقدم برنامج ديوان الملا خلال جلسة "حرية الرأي والتعبير.. الوطنية أولاً " التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته العشرين، الضوء على مفهوم حرية الرأي التعبير باعتبارها إحدى المؤشرات التي يُقاس بها تحضر ورقي المجتمعات، حيث يسهم تبادل الأفكار والنقاشات المتبادلة في تعزيز الإبداع والابتكار والوصول إلى حلول للمشكلات، مشيراً إلى المسؤولية الوطنية لحرية الرأي والتعبير وتداعياتها في حال انحرف مسارها عن الموضوعية لتتسبب في نزاعات وخلافات نتيجة لعدم المرونة في تقبل وجهة النظر المغايرة لتؤدي في نهاية المطاف إلى إشعال الفتن النعرات.
وتناول محمد الملا الفهم الخاطئ من قبل البعض لمفهوم حرية الرأي عند مناقشته لقضايا المجتمع، ووقوعه في فخ الإساءة لوطنه وتشويهه لإنجازاتها وسمعة العالم العربي ككل بداعي حرية التعبير، مؤكداً أن مناقشة السلبيات والقضايا اليومية للناس يجب أن ينطلق من وازع وطني وحرص على التطور والنمو وتلافي السلبيات.
وأكد الملا خلال الجلسة التي أقيمت ضمن احتفالية المنتدى بدورته العشرين، على أهمية منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل وجدان الشعوب، وأهمية العمل على استقطاب المواهب الشابة من قبل المؤسسات الإعلامية الحكومية من خلال رؤية واضحة تمنحهم حرية التعبير المنظم في إطار قانوني يكفل لهم العمل ضمن منظومة تشريعية وإعلامية متكاملة.
ولفت الملا إلى ضرورة تعزيز مصداقية الإعلام الحكومي لدى الجمهور العربي، لافتاً إلى فترة ما سُميّ بالربيع العربي وتدافع المستخدمين على استقاء المعلومات المضللة من منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول، بينما كان هناك في المقابل مغردين ومؤثرين يدافعون على الأوطان بالمعلومة الصادقة والصوت والصورة.
وأكد الملا على أهمية تعزيز قدرة الإعلاميين على مختلف تخصصاتهم، على القيام برسالتهم، وتوفير بيئة تشريعية تُساءل الإعلاميين في حال بث معلومات غير دقيقة، وتشجيع الموهوبين ضمن هذا القطاع الحيوي ليكونوا قادرين على إحداث تطوير ملحوظ في المحتوى العربي المقدم على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن هناك منصات عالمية تتغنى بالحرية وإتاحة الفرصة كاملة للتعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، بينما في الحقيقة تعمل عكس ذلك من خلال غلق حسابات المستخدمين وعدم السماح لهم باستخدام المنصة أو التعبير عن آرائهم لمجرد تعارضها مع توجهات المؤسسة أو المنصة العالمية.
وأشار الملا إلى أن الإعلام العربي يمتلك كافة الإمكانيات من بنية تحتية وتقنية وكوادر مدربة لكنهم بحاجة إلى خطط واستراتيجيات حقيقية يكون أساسها الاستثمار في الموهوبين واستغلال العقول والأفكار الخلاقة التي يمكنها صنع الفارق وتطوير القطاع.
واختتم الإعلام الكويتي الجلسة بالتأكيد على أن الإعلام العربي قادر على أن يحقق الريادة وأن المواطن العربي سيفخر بإعلامه في المستقبل القريب مع وجود فعاليات كبرى تدعم الصناعة مثل منتدى الإعلام العربي الذي شكل على مدى عشرين عاماً ملتقى يجمع الإعلاميين ويناقش تحديات المهنة، واستمرار القائمين عليه في بذل المزيد من الجهود لتطوير هذا قطاع الإعلام.