مايو 28, 2024
"جيل مخضرم وجيل شاب" خلال قمة الإعلام العربي في دبي
خلال مشاركتهم في "قمة الإعلام العربي" في دبي..إعلاميون يؤكدون أهمية دمج الخبرات بين الأجيال للتأسيس لمستقبل أفضل للإعلام
مارسيل غانم: الإعلامي المُخضرم يتطور بالاندماج مع جيل الشباب والاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة
راشد الحمر: الفجوة بين الجيلين مازالت بحاجة للرأب ... ولابد من تعزيز الدمج بين خبرات الجيلين لضمان إيجاد إعلام مؤثر ونشط
د. ياسر عبدالعزيز: أربعة أخطاء شائعة تؤطر المشهد الإعلامي
شريف نور الدين: على الإعلامي أو صانع المحتوى عليه أن يوجد لنفسه هوية ورسالة تميزه وتضيف للمجتمع من حوله
حث المشاركون في الجلسة التي نظمها منتدى الإعلام العربي في دورته الـ22، وضمن أعمال قمة الإعلام العربي، وحملت عنوان "جيل مخضرم وجيل شاب" على دمج الخبرات بين الجيلين لقيادة مستقبل صناعة الإعلام نحو الأفضل عبر استقبال والتقاط كل فكر جديد بنّاء ، دون التخلي عن المبادئ والقيم والثوابت.
واستضافت الجلسة التي أدارتها الإعلامية لما جبريل من قناة "سي بي سي اكسترا" نخبة من الإعلاميين من الجيلين شملت الإعلامي مارسيل غانم من قناة (إم تي في)، وراشد الحمر، رئيس الموقع الالكتروني لصحيفة الأيام البحرينية، والإعلامي والكاتب الدكتور ياسر عبد العزيز ، والإعلامي وصانع المحتوى شريف نور الدين.
وأكد المشاركون على أهمية الاستعانة بخبرات الإعلاميين الكبار والمخضرمين للمضي بالشباب نحو مستقبل إعلامي أفضل، جنبا إلى جنب مع حماس الشباب وأفكارهم وروحهم، كي يتطور معهم الإعلام العربي ويتمكن من تقديم المعلومة بأسلوب مختلف، لاسيما في ظل عصر السرعة التي أحدثتها منصات التواصل الاجتماعي التي تنافس الصفحات الرسمية للوسائل الإعلامية المعروفة.
وردا على سؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين إعلام الجيلين، أوضح الدكتور ياسر عبد العزيز أن هناك أربعة أخطاء شائعة تؤطر المشهد الإعلامي، أولها إدمان تحويل الأشخاص إلى رموز ما قد يقود إلى مخاطر وخيبات أمل كبيرة لاحقا، وأضاف أن الخطأ الثاني يكمن في الشعور بأن الماضي أفضل وأكثر فاعلية من الحاضر، أما الخطأ الثالث فهو الاعتقاد بوجود فجوة بين الجيلين، والرابع هو الاعتقاد بأن الشباب يفتقرون إلى النضوج الخبرة اللازمة والمهارات والأدوات التي تعينهم على النجاح.
بدوره أوضح شريف نور الدين أن مهنة المذيع في حد ذاتها لها احترامها فيما يمثل زيادة عدد المتابعين للإعلامي أو المذيع إضافة للمهنة، لافتا إلى أهمية أن يصنع الإعلامي أو صانع المحتوى لنفسه هوية ورسالة تميزه وتضيف للمجتمع من حوله، وتمكنه في الوقت ذاته من البقاء على الساحة، لافتا إلى أن التواصل بين الجيلين هو سنة الحياة كما أنه يعد مكسب كبير للأجيال.
وقال أن رأب الفجوة بين الجيلين يأتي من خلال تعزيز عملية التواصل بينهما بما يضمن استدامة وتطوير صناعة الإعلام، مشيراً إلى الحاجة إلى أفكار الشباب، كي ننتقل إلى مرحلة النضج الحديث، والدمج بين الثقة والابتكار، من الركائز الأساسية الثابتة والأفكار والبرامج الجديدة والتي تخرج عن الصندوق دون أن تخل بتوازن المعايير الحقيقية لمهنة الإعلام، وهي التي وضعها الأولون، ولا يجب أن يتخلى عنها الإعلاميون مهما تعاقبت على المهنة أجيال وتطور أو تغير الزمن.
وقال مارسيل غانم أن جيل المخضرمين يتطور من خلال الاندماج مع جيل الشباب والاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة، مشيراً إلى أن الإعلامي المخضرم ليس نمطيا، وإنما الجيلين يشتملان على جوانب جيدة وجوانب بحاجة إلى التطوير.
وبسؤاله حول أن بعض المقارنات التي قد تظلم جيل الشباب، أوضح راشد الحمر أن الواقع فرض علينا أشياء مغايرة بسبب استحداث وسائل التواصل الاجتماعي التي صنعت نجوماً وإعلاميين خارج إطار الشاشة التقليدية.
ويرى الحمر أن الفجوة بين الجيلين مازالت بحاجة للرأب نتيجة لاعتقاد بعض من جيل الخضرمين بأن الشباب يفتقرون للمهارات والخبرات اللازمة، مشيرا إلى أن بعض هذه الاتهامات في محلها، لذا لابد من تعزيز الدمج بين خبرات الجيلين لضمان إيجاد إعلام مؤثر ونشط.
وبسؤال المشاركين حول لماذا يشتهر إعلامي منصات التواصل على حساب الإعلامي التقليدي أوضح مارسيل أن الإعلاميين المخضرمين لم يشهدوا في عصرهم منصات التواصل ولا يجيد معظمهم التعامل معها.
فيما أكد الدكتور ياسر أن مبادئ المهنة لم تتغير من زمن لأخر وإنما كل تقنية جديدة تخلق لنفسها وسيلة إعلامية مختلفة، لافتا إلى أهمية مواكبة المتغيرات ودمج الخبرات والاستعانة بالمهارات التي يتمتع بها كلا الجيلين لضمان استمرار ضخ المعرفة المهنية التي تعين أصحاب المهنة على القيام بدور ملموس في تطوير قطاع الإعلام.