مارس 28, 2019

جلسة كاريزما الشهرة بين الشاشة ومنصات التواصل

ضمن ختام منتدى الاعلام العربي 2019 في دبي

التأكيد على أهمية الاستثمار الإيجابي لمشاهير ومؤثري التواصل الفاعلين وأصحاب الشعبية العريضة

مطلوب التزام مشاهير التواصل بالمعايير المهنية والاخلاقية التي تحكم العمل الإعلامي

الأساس هو تقديم رسائل تحظى بالاحترام من قبل الجمهور والمتابعين

أكدت الإعلاميات المشاركات في جلسة نقاشية حول "كاريزما الشهرة بين الشاشة ومنصات التواصل" ضمن فعاليات منتدى الاعلام العربي في دورته الثامنة عشر أن التحدي الأساسي بالنسبة لمشاهير منصات التواصل الاجتماعي يكمن في طرح موضوعات تتطرق إلى قضايا تخدم المجتمع، وتثير نقاشاً له معنى وهدف.

كما سلطت الجلسة الضوء على أهمية الاستثمار الإيجابي لشخصيات ومشاهير التواصل الاجتماعي الفاعلين وأصحاب القاعدة الجماهيرية، بحيث يتم تبنيهم وتوعيتهم بدورهم نحو المجتمع، وإطلاق رسائل مجتمعية هادفة ومفيدة وإيجابية وذات مضمون جيد يساهم في الارتقاء بالمعايير المهنية والاخلاقية التي تحكم العمل الإعلامي بشكل عام سواء كان عبر الشاشة التقليدية أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

وتطرقت الجلسة لمناقشة منافسة مشاهير التواصل الإعلامي مع الإعلاميين، وهل هي ظاهرة ستختفي أم حالة صحية تسهم في تعزيز المشهد الإعلامي العربي، حيث تحدثت خلال الجلسة الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، والإعلامية الكويتية نورة العبد الله، والإعلامية المصرية هبة الأباصيري، وأدارها الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان.

وطالبت الإعلاميات بضرورة تبني النماذج المؤثرة بشكل إيجابي على وسائل التواصل وعدم الاستخفاف بما يقدموه، حيث يكون البعض منهم فاعلين مجتمعيا ويوصلون عبر حساباتهم رسائل مجتمعية مفيدة تؤثر في نفوس متابعيهم، كما يوجد أيضا منهم شخصيات مبدعة في مجالات مختلفة ملهمة في ثقافتها وحضورها، الأمر الذي يوجب على المجتمع أن يشجعهم ويشد على أيديهم ويتبنى مواهبهم.

واعتبرت الإعلامية هبة الأباصيري أنه يتعين على الإعلامي سواء كان إعلامي يعمل في وسائل الإعلام التقليدية أو من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي أن يهتم أولا بالمضمون الذي يقدمه بما يشتمل عليه من محتوى هادف ومفيد للمجتمع، وذلك قبل الاهتمام، والتركيز على الشكل والكاريزما والجمال، مشيرة إلى أن جمال المحتوى هو الأهم وليس جمال الشكل.

وردا على سؤال حول انتشار ظاهرة رما يسمى بـ "الفاشونيستا" على وسائل التواصل، قالت هبة الأباصيري إن هذه الظاهرة هي سلاح ذو حدين، فربما تكون مفيدة في حالة استغلالها بشكل جيد عبر الترويج لسلع وأفكار تنطوي على فائدة للمجتمع، ولكن قد تصبح الظاهرة خطيرة إذا أصبحت أداة للترويج لتوجهات وأفكار مسمومة.   

من ناحيتها قالت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات إن النجم الإعلامي المؤثر هو الذي يطرح قضايا ملهمة وإيجابية ويقدم محتوى ومضمونا جيدا ومعلومات صحيحة، عبر مختلف المنصات الإعلامية، غير أن هناك بعض الإعلاميين يقدمون محتوى فارغ ويتسم بالسطحية، ما يسيء لمشاهير التواصل الاجتماعي.

وأكدت الإعلامية نورة عبدالله أنه بوسع مشاهير التواصل الاجتماعي أن يكونوا إعلاميين ومؤثرين في قضايا مهمة، إذا كانوا يقدمون رسالة إعلامية تتفق مع المعايير المهنية والاخلاقية الإعلامية. واعتبرت أن الأساس هو تقديم رسائل تحظى بالاحترام من قبل الجمهور والمتابعين.