مايو 28, 2024
جلسة "توك شو" تناقش تأثير الكلمة في الإعلام وتؤكد أهمية بث الامل في نفوس الشباب
ضمن أعمال منتدى الإعلام العربي الـ22 في دبي .. جلسة "توك شو" تناقش تأثير الكلمة في الإعلام وتؤكد أهمية بث الامل في نفوس الشباب
نظم منتدى الإعلام في دورته الثانية والعشرين وضمن أول أيامه جلسة بعنوان "توك شو" قدمها نديم قطيش مدير عام سكاي نيوز عربية، تناول فيها تأثير الكلمات الوهمية التي تهدف إلى خلق واقع إعلامي جديد مبنى على الصراعات غير الحقيقية لصرف الانتباه والوعي عن قضايا أساسية وإثارة انفعالات الشباب التي تجرهم إلى مالا يُحمد عقباه.
وأكد قطيش على أهمية التركيز في الإعلام على المواضيع التي تبث الأمل والتفاؤل في نفوس الشباب والتي لها علاقة بتحقيق أحلامهم المرتقبة وبناء الجسور عوضا عن هدمها، وذلك بمعزل عن الصراعات الوهمية.
وأشار إلى أن الاستطلاع الذي أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي البلد المفضل للعيش لدى الشباب العربي للعام الـ 12 على التوالي يعتبر من أهم الاستطلاعات التي تبث الأمل في نفوس الشباب، حيث تؤكد أن هذه الامارات توفر لهؤلاء الشباب الاستقرار والأمان وفرص العمل وصناعة المستقبل الذي يحلمون به، وهو ما يخلق ليهم تحديات إيجابية لكيفية الوصول إليها ومخاطبتها والارتقاء إلى المستوى الذي يؤهلهم للعيش فيها.
وقال قطيش أن عبارة " ابرا كادبرا" أو اللعب بالكلمات هي العنوان الجديد للإعلام الذي يسعى بعض المشعوذين إلى خلقه عبر ترديد كلمات إعلامية تثير تفاعل المتلقي وتخلق أجواء من الصراعات غير الحقيقية مثل الصراعات الطائفية أو العرقية أو التاريخية أو حتى الثقافية، وذلك بغرض إيجاد أو تغيير الواقع وصرف الانتباه عن قضايا أخرى أهم.
وذكر على سبيل المثال الانقسامات بين بعض الطوائف الدينية من خلال رجال الدين المزيفين وتجار الهوية والتاريخ الذين يستعملون الماضي لأغراضهم الشخصية للاستحواذ على السلطة والمال، لافتا إلى الأحداث التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الحالية، حيث يسعى بعض المشعوذين إلى خلق جبهتين منفصلتين، وترك الخيار للمتلقي ليقف في صف أحدهما، وهو ما يسمى اللعب بالكلمات، حيث يتعمد البعض استخدام عبارات أو كلمات قديمة تشير إلى مواقف بعينها للعب بها على مشاعر الناس وحشد تفاعلهم لخلق شعور مزيف وجارف من الغضب والعجز.
وأكد مدير عام سكاي نيوز أن الإعلام هو موضوع استراتيجي بحت لابد من استخدامه لفرض سردية جديدة يبث من خلالها التفاؤل والتشارك والتصالح مع التحديات الجدية التي تواجه العالم والبشرية مثل قضايا التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على كوكبنا، والعملات الرقمية وتأثيراتها على علاقتنا بالاقتصاد بشكل عام ، إلى جانب قضية الصحة والعمر.
وشدد على ضرورة التركيز على القضايا الأهم في أجندة العالم ومحاولة إيجاد الحلول الناجحة لها، من دون إثارة التفاعلات والمشاعر الوهمية بالغضب .