يونيو 24, 2019
وكالة الصحافة الفرنسية تدرب منتسبي البرنامج الإعلامي الوطني للشباب على مهارات "التصوير الصحفي" وكشف الحقائق المزيفة
البرنامج ينظمه دبي للصحافة بالشراكة مع مؤسسة وطني الإمارات و40 جهة إعلامية عربية وعالمية
وكالة الصحافة الفرنسية تدرب منتسبي البرنامج الإعلامي الوطني للشباب على مهارات "التصوير الصحفي" وكشف الحقائق المزيفة
جوسيب كاكاسي: الصورة أكثر من مجرد عنصر جمالي فهي تساعدنا على سرد القصص بشكل أفضل
ميثاء بوحميد: دبي للصحافة يعمل كمنصة رسمية متكاملة لتوفير الخدمات الإعلامية واستشراف المستقبل الإعلامي في المنطقة
ضرار بالهول: تأثير الاخبار الكاذبة في تحويل وتحريف المحتوى يؤكد مدى حاجتنا لأدوات تحقق اكتشاف الحقائق
رينيه سلامة: دعمنا لبرنامج الإعلام الوطني للشباب ينبع من التزامنا بالمساهمة في تنمية المواهب الإعلامية في المنطقة
عقدت وكالة الصحافة الفرنسية في مقر نادي دبي للصحافة جلسة تدريبية حول التصوير الصحفي وكشف الحقائق المرئية المزيفة، وذلك ضمن "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" الذي ينظمه النادي بالشراكة مع مؤسسة "وطني الإمارات" وبدعم ما يقارب 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة. حيث تقوم الصور الصحافية بدور داعم للقصص الإخبارية ولم تنجوا هي الأخرى من سيناريو المعلومات الكاذبة والمضللة التي تجتاح شبكة الإنترنت، لا سيما كونها العنصر الأكثر جاذبية في المحتوى الرقمي والذي لا يسعى الجمهور إلى بذل الكثير من الجهد لكشف الحقيقة، حيث ساعد انتشار الصور المزيفة رقمياً تغذية الاخبار الكاذبة وسرعة انتشارها.
وقال جوسيب كاكاسي، كبير المصورين في وكالة الصحافة الفرنسية خلال الجلسة: أن الصورة الصحافية تساعد على سرد القصص بشكل أفضل، وهي أكثر من مجرد عنصر جمالي، مشيراً إلى ان المصورين الصحافيين حالياً يعملون بجد لضمان أن تعطي صورهم وصفاً دقيقاً للواقع دون تشويه، حيث تحدث صورهم تأثيراً مضاعفاً مقارنة بالقصص، وتجذب اهتمام الجمهور بشكل أسرع، كما تعتبر إداة مؤثرة لرفع المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما إذا اخذنا بعين الاعتبار أن الصور هي مصدر معلومات مرئية ولا يواجه الجمهور حاجزاً لغوياً مع صور الأخبار الدولية كما هو الحال مع الأخبار المكتوبة أو المقروءة.
وأضاف كاكاسي، ان التأثير العاطفي الكبير للصورة أتاح في ذات السياق حدوث الهفوات الأخلاقية من بعض المصورين أو وسائل الإعلام من خلال التلاعب بالصورة وقلب الحقائق، ورغم أنها قليلة ومتباعدة وقواعد السلوك في الصحافة واضحة إلا أنه لا يجب تشويه الصورة أو تحريرها بطريقة تضلل المشاهدين وتحرف المواضيع. لافتاً إلى انه لا يمكن التعويل على قدرة الجمهور لإجراء بحث أو خطوات لمحاولة كشف حقيقة الصور، لأن هذه الإجراءات تصب في صميم عمل الصحافي ووكالات الانباء والمؤسسات المعنية بالأحداث الجارية.
وفي هذا الإطار قالت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، ان المتغيرات السريعة في قطاع الإعلام العالمي وتطور تقنيات الاتصال إلى جانب التأثير الكبير الذي يحظى به العمل الإعلامي والصحافي على شبكات التواصل الاجتماعي، أدى في السياق ذاته لانتشار تشويه الحقائق التي لا تقتصر فقط على أن تكون صور مضللة أو كاذبة، بل تصل لدرجة تغييرها رقمياً وهو ما لا يسهل اكتشافها بالأدوات التقليدية، والأخطر من هذه الظاهرة هي تلك الصور الحقيقية الغير محرفة التي تنتشر لتعطي سرداً مسيساً لبعض الاحداث بهدف دعم وجهة نظر دون أخرى. مؤكدة على حرص دبي للصحافة على تعزيز مهارات الصحافيين وتدريب طلبة كليات الإعلام لضمان معرفة صحة الصور المنتشرة وكيفية التلاعب بها عبر خوارزميات الكمبيوتر التي تأخذ على عاتقها مهمة التغيير الرقمي، وبرامج تحرير الصور التي أصبحت هي الاخرى أكثر تطوراً.
وقالت مديرة دبي للصحافة، أن مشاركة أعضاء البرنامج في الجلسة من شأنها أن تسهم في امتلاك أهم المهارات اللازمة في تحرير الصور واكتشاف التلاعب بها. مشيرة أن النادي يعمل كمنصة رسمية متكاملة لتوفير الخدمات الإعلامية واستشراف المستقبل الإعلامي في المنطقة، وتلبية احتياجات العاملين في هذا القطاع المؤثر من خلال العديد من المشاريع والأنشطة والفعاليات الإعلامية التي يطلقها النادي على مدار العام.
بدوره أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات، أن "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" أحدث فارقاً إيجابياً في العمل الإعلامي داخل نطاق الدولة، عبر تدريب الكوادر الوطنية، لإعداد جيل من الإعلاميين الشباب يواكبون متغيرات العصر في المجالات الإعلامية كافة، بما فيها تلك المجالات أو التخصصات المتوقع ظهورها مستقبلاً. مؤكداً على اعتزاز مؤسسة "وطني" للتعاون مع نادي دبي للصحافة لبلوغ البرنامج هذه المرحلة المهمة من العمل الجاد.
وأضاف الفلاسي، أن تأثير الاخبار الكاذبة في تحويل وتحريف المحتوى، يؤكد مدى حاجتنا لأدوات تحقق اكتشاف الحقائق، مثل مشروع "فاكويل" الذي أطلقته وكاله الصحافة الفرنسية في العام 2018، كصيغة جديدة لتدقيق الحقائق والاستجابة للطلب المتزايد على القصص لمواجهة الانتشار العالمي للمعلومات المضللة.
كما أكد رينيه سلامه، مدير منطقة الخليج واليمن في "وكالة الصحافة الفرنسية"، إن دعم وكالة الصحافة الفرنسية "لبرنامج الإعلام الوطني للشباب" ينبع من التزام الوكالة بالمساهمة في تنمية المواهب الإعلامية في المنطقة. لافتاً إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لورشة عمل وكالة الصحافة الفرنسة هو تقديم صورة موضوعية للمتغيرات السريعة التي تمر بها الصحافة المصورة في العصر الرقمي.
يُذكر أن البرامج التدريبية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً تهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القيادات الإعلامية والمواهب في المؤسسات الصحافية والإعلامية وكليات الإعلام في الدولة.
ويتضمن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، مساقات رئيسية من أهمها الذكاء الإعلامي العاطفي، والاتصال والتواصل، واستشراف المستقبل الإعلامي، والابتكار الإعلامي، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات، والتنمية الفكرية والاجتماعية، وتنمية المهارات الصحفية والإعلامية، وعمل شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عشرات المساقات الأخرى والتي تشكل في مجملها الركائز الأساسية للعمل الإعلامي.




